9/15/2013

مكتب ترجمة معتمد من السفارة الاسبانية

undefined
العربية لخدمات الترجمة - مكاتب ترجمة من السفارة الاسبانية


العربية لخدمات الترجمة حاصل على اعتماد من السفارة الاسبانية بالقاهرة ولدية استاذة فى مجال الترجمة الاسبانية , حاصل على اعتماد من السفارة الاسبانية 13150 ويمكن ترجمة اى وثيقة او شهادة او عقد او اى ملف واعتمادة من المكتب.




اعلان :
ومن الطبيعي أن يتصدر الدعوة لها وحمل لواءها حزب كهنة أمون الذين فقدوا كل ما لهم من امتياز أو نفوذ إبان عهد أخناتون ، يساندهم في ذلك دعاة مجد مصر التليد ، أو ما يعرف بـ(الحزب الحربي الإمبراطوري ) من كبار قادة الجيش وعامة الجند ، والذين ضرهم قصور أخناتون عن النهوض بواجباته إزاء ضياع المستعمرات المصرية في بلاد الشام ، وقد وجد هذان الحزبان في تذمر الأهالي مما لحق عاداتهم وعقائدهم الدينية القديمة من إهانة في عهد هذا الملك ، فرصة طيبة لجذبهم للعمل سوية في التصدي له والدعوة لتغييره(2) . 
     وهكذا كان طبيعياً أن يبدأ الأنقلاب على عبادة أتون ومردوداتها السلبية والعودة إلى عبادة أمون ومردوداتها الأيجابية حال وفاة مبتدع الأتونية مباشرة ، ومما ساعد على هذا أن أخناتون لم يرزق بولد ، فتولى العرش خلفا له ( سمنخ –كارع ) زوج ابنته الكبرى ( مريت أتون ) الذي لم يكن كفوءاً لأدارة شؤون الدولة ، فحكم مدة يسيرة ( 1351- 1349 ق.م ) اكتنفها الغموض ، ثم تبعه في الحكم توت – عنخ أمون ( 1349-1340 ق.م) وهو صهر آخر لأخناتون(3)، وكـان لحظة توليه العرش صبيا صغيرا لا يتجاوز عمره تسـع سنوات ، فقوي نفوذ كهنة أمون على حسابه ، مما اضطره لمسايرتهم والشروع بتنفيذ المراحل الأولـى لعملية 
الأنقلاب الكبير هذا(1) . 
     وتبدو بوادر التغيير هذه هدأت نسبيا من روع المجتمع المصري وعززت ثقته بنفسه وبمعتقده ، كما إنها أسهمت إلى حد ما في وحدة طبقاته وتماسكها إزاء الأمور الملحة والضرورية التي تواجه البلاد ، وهذا ما انعكس بدوره إيجابيا على توجهات مصر الخارجية في عهد هذا الفرعون ، ولا سيما إزاء بلاد الشام التي شهدت آنذاك بعض المتغيرات والتطورات السياسية ، التي خدمت المصريين وضاعفت من فرص نجاحهم فيه . 
     فمن بقايا نصوص مقبرة ( حورمحب ) في منف يظهرأن وفداً يمثل سكان بلاد الشام   (الأسيويين) حضر إلى مصر ليشرح الأوضاع المأساوية التي كانت تعيشها بلادهم طالباً التدخل لمساعدتهم(2)، كما واجه الحيثيون آنذاك ثورات عدة في أنحاء متفرقة من بلاد الشام(3)، فلم يتوانَ الفرعون (توت عنخ أمون) في توظيف هذه الأحداث لصالحه ، حيث أنه حضر بنفسه شخصياً برفقة قائده ( حورمحب ) على رأس الجيش لغزو بلاد الشام ، استناداً إلى لقب (حورمحب) الفخري الذي خلعه على نفسه ((أنه مصاحب سيده في ذلك اليوم الذي انتصر فيه على الأسيويين))(4) وأرسلت قوة مصرية لاستعادة قادش(5). 
     غير أن ذلك كان نصراً مؤقتاً بالغ المصريون في تصوير حجمه كثيراً ، فعلى الرغم من مما وجد على مقابر الخاصة في مصر من نقوش ورسوم تبين نجاح الحملة المذكورة (6)، فإن واقع الحال يشير إلى أن جيوش الفرعون لم تنجح إلا في إخضاع بعض فلسطين ، أو إنها على 
الأرجح غنمت بعض الغنائم منها(1) .
    وباستثناء ذلك فإن الجيوش المصرية لم تواجه في هذه الحملة إلا ضروب الفشل باعتراف (حورمحب) نفسه ، فهو يقول في أحد النصوص المنقوشة على (نصب ترميم المعابد) المقام بأسم توت عنخ أمون ما نصه (( إذا كان (جيش) قد أرسل إلى جاهي (سوريه) من أجل توسيع الحدود المصرية ، فإنه لم يفز بأي نجاح )) (2).
     كما ان أحد النصوص الحيثية يتحدث عن نجاح شوبيلوليوما في القضاء على الثورة في قادش وطرد المصريين منها ، وعن توغل قواته ثانية بإقليم العمق التابع للمصريين ، رداً على تدخلهم في قادش(3). 
     تلا ذلك مباشرة وفاة الفرعون ( توت عنخ أمون ) ، فاضطربت أحوال بلاد النيل لعدم وجود وريث شرعي يخلفه على العرش ، فاضطرت أرملته ( عنخس أن أمون ) لأن تكتب للملك الحيثي ( شوبيلوليوما) ، مانصه (( مات زوجي وليس لي ولد . ويقول الناس ان عندك أولاداً كثيرين . فأذا أرسلت ألي أحد أولادك ، فأنه سوف يغدو زوجاً لي ، لأني أكره أن أختار واحداً من خدمي (رعاياي) فأجعله زوجي )) ، غير أن شوبيلوليوما خشي أن يكون في الأمر خدعة ، فبعث إلى مصر من يستجلي حقيقة الموقف ، فغضبت الأميرة المصرية من تصرفه هذا ، فأرسلت له ثانية تقول :(( لماذا تقول : أنهم يحاولون خداعي ؟ لوكان عندي ولد ، هل كنت أكتب الى بلد أجنبي بأسلوب فيه مذله لشخصي وبلدي ؟ أنت لاتصدقني . بل تقول لي مثل هذا الكلام … أعطني أحد أولادك فيصبح زوجي وملكاً على بلاد مصر )) ، فسر شوبيلوليوما لعرضها وقرر أرسال أحد أولاده المسمى (زنازنرا)(4) .



مكتب ترجمة معتمد من السفارة الاسبانية
4/ 5
Oleh